صدقة لوجه الله يامحسنين
بقلم الأستاذ / عبدالله العنزي
في ظل ماتشهده المنطقة خلال هذا الشهر والشهر القادم من درجات حرارة عالية توقعتها وكالات الارصاد العالمية ان تسجل رقم جديد لم تسجله منذُ توثيق الارصاد قبل ١٢٨ سنة وقد حدى ببعض الحكومات لتعطيل العمل بوزارتها مثلما حدث بالعراق والتي متوقع انها تلامس الستين درجة بالظل في بعض الأماكن ، ويزيد ذلك هو قلة هطول الامطار بالاعوام العشر المنصرمة وهو ماساهم بزيادة رقعة التصحر في أغلب المناطق البرية المجاورة وقد لمست من بعض المحسنين من أهل الخير وضع احواض بها ماء تحت المظلات او البلكونة او فوق السطح والبعض بالحدائق لتشرب منها الطيور والحيوانات والله يكتبه لهم الاجر على ذلك بأذنه وياريت الجميع يحذو حذوهم رأفة ورحمة بتلك الكبود الرطبة ، وهو أمر غير مكلف وأجره كبير بأذن الله فقد جاء في الصحيحين وغيرهما من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا يا رسول الله: وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر. وفي حديث آخر في الصحيحين أيضا عن أبي هريرة مرفوعا: بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به.
والظاهر من هذه الأحاديث أن الله تعالى غفر لهما بهذا الفعل الذي ينم عن الشفقة والرحمة التي هي سبب من أسباب رحمة الله تعالى لمن تخلق بها.
فقد روى الترمذي وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
والله يكتب الأجر للجميع يارب رحمتك بعبادك
* سفير نوايا حسنة سابق لمنظمة السلام الدولي والتنمية ، رئيس تحرير صحيفة الرائدية
4 pings