[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[SIZE=7][COLOR=#083AB3] رحيل موجع و بيعة تجبر القلوب [/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#AD2102]بقلم : أ- عائشة الغامدي *[/COLOR]
[/RIGHT]
قُدر للشتاء الا يغادرنا الا و قد دق في القلب وتداً .. فاجعة رحيلك هي افتقاد الدفء الذي كنت تُشعرنا به في كلماتك لنا ..تلك الكلمات التي تنساب بهدوء شديد و تلك النبرة الحانية سنفتقدها و يجتاحنا إليها الحنين..
يا من حملت على كاهلك هموماً عظام .. هموم دين و أمة ..في مشارق الأرض و مغاربها ..اليوم يحملونك على الأكتاف مودعاً دنيانا لربٍ رحيم .. مودعاً الشيخ المسن و الطفل الصغير ..مودعاً الأرامل و من جارت عليهم أسباب الحياة .. مودعاً ذاك الكرسي الذي خصصته بجوارك لكل ذي حاجة .. عزاءنا انك تركتنا عقدا مشدوداً واسطته سلمان و عضيده مقرن..
رغم المصاب الجلل و رغم الحزن و الفاجعة
يلتم شعبك حول خلفك و ولي عهدك و تبايعه قلوبهم قبل أياديهم و ألسنتهم
ليس تجاوزاً لألم فقدك .. ولا نسياناً لك ..لكن لأجلك .. ولأجل الوطن .. لأجلي و لأجله .. لأجل ولدي و ولده ..لأجلنا كلنا ..لأجل التمسك بقيادة تحكمنا بشرع الله في زمنٍ أدلهمت فيه الخطوب.. و كشرت الضباع عن أنيابها
لأجل راية التوحيد ولأجل أمجاد الحجاز و عز نجد ..لأجل طويق و الساحل الشرقي .. لحدائق تبوك و جبال عسير .. ولقبلة المسلمين..لأحلامنا صغاراً و إنجازاتنا كباراً .. لهذه الأرض الطيبة
نضع اليد باليد و الكتف بالكتف لنكون الحصن الحصين ضد كل عابث يداعب خياله أحلام انفراط عقدنا .. بايعنا سلمان ملكاً لنا و تبقى يا أبا متعب في قلوبنا الأب الحنون و الملك الصالح الذي أوصى شعبه قبل أن يودعهم أن لا ينسوه من دعائهم .. كأنه يجلس بين عائلته و أولاده و يوصيهم ..لله دره ما سبقه بها أحدا.. إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له،
و كلنا له هذا الولد ..و كلنا هذا الولد.
[COLOR=#C00F04][RIGHT]* مديرة تحرير القسم النسائي بصحيفة الرائدية [/RIGHT]
[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]