شمعة
يا مطر حتى الغباء فساد
بقلم / فايز عبدالله البجيدي *
جسَّ الطبيبُ خافقـي
وقـالَ لي :
هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟
قُلتُ له: نعَـمْ
فَشـقَّ بالمِشـرَطِ جيبَ معطَفـي
وأخـرَجَ القَلَــمْ!
**
هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. ومالَ وابتَسـمْ
وَقالَ لـي :
ليسَ سـوى قَلَـمْ
فقُلتُ : لا يا سَيّـدي
هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ
رَصـاصــةٌ .. وَدَمْ
وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَـدَمْ !
وأنا أضيف على كلامك يا شاعرنا الفخم
قنبلة مأجورة
مع كاتبٍ هرِم
يجعل من اقرانه
حراس للحرم
يصنع لك أسطورةً
لكن من العدم
تزداد في الخطورةِ
مع شاعرٍ نهم
يمدح ان اعطيتهُ
او منك ينتقم
او قاضياً في النار
لو في غيرها حَلِم
او في وزيراً فاسداً
وغبي تنسجم
هذا ليس رد
ولا حتى تتمة
هو محاكاة وتفسير لرائعة الشاعر العراقي العظيم احمد مطر
نعم يا شاعرنا العظيم
هذه بعض مواطن تحول القلم إلى
رصاصة ودم وأيضاً يداً وفم وتهمة سافرة تمشي بلا قدم
وأضيف أنني استعطت أن اكتشف أن الغباء وجه ظاهر ومنتشر لأوجه الفساد فكم من الفرص والتصرفات التي يضيعها أو يفعلها هذا الغبي عندما يكون مديراً او وزيراً شاعراً أو اعلامياً فالخسائر لا يمكن أحصائها والا لما قال المفيد جداً اسحاق نيوتن "بإمكاني حساب التنبؤ بحركة الأجرام السماوية، ولكن لا يمكنني التنبؤ بغباء البشر"
القلم أمانة ليس شعار
بل هو مبدأ يجب عدم التنازل عنه ابداً حتى لو كلف ذلك أعز ما يملك ممسك القلم
ففي القلم تصعد الأمم
اكتبوا بكل شجاعة وأمانة وضمير واتركوا لله تصفيف الأقدار فكل ماهو كائن وما كان وما سيكون هو مكتوب
عندها فقط سنصل لمجتمع واعي يعرف حقوقه ويؤدي واجباته التي يناط عليه القيام بها ونرتقي سوياً
هذه مصافحتي الأولى وما كتبت ليس مقالاً بل وثيقةً يتم من خلالها محاكمتي في حالة خروجي عن ما ماناديت به من خلالها
قفلة
اعطني اعلاماً بلا ضمير
اعطيك شعباً بلا وعي
جوزيف جوبلز
* كاتب وشاعر