أتوه في دائرتي... أبحث عن حلم مترسب في أعماقي ينشد النور ..يسكن معي ترسمه مخيلتي ....سنوات عمري الماضيه  كم هي جميلة! .. الأمنيات والأحلام التي تمدنا بطاقة الحياة تجعلنا نتحمس أكثر لنعيش أيامنا القادمة بصيص نور وأمل . أرسمه في ذاكرتي وأنتظره حدثاً قريباً .

مازلت أحلم بغطاء جميل يغلف الكرة الأرضيه تفوح منه رائحة زكيه تعطر أجواء الكون  والكواكب والمجرات البعيدةعالم وردي جميل يحوطه حب .

ما زلت أحلم بأنني أرتدي ملابس بألوان الطيف أمسك بيدي سلة قش مملوءة بورود زاهية أعبر بها شوارع الأحزان ...أنثرها في الطريق . أهديها لكل قلب آلمه الألم ولكل قلب عرف معنى الحب .

مازلت أحلم بأن أيدي الظلم باتت مقطوعة للأبد وأنه لاحبال تلتف حول الأعناق بقوة بل شرائط لامعه تغلف أنحاء الجسد بشرائط من نور وعالم مملوء بالابتسامه ويعزف سمفونية قهقهات الأطفال... عالم لا يعرف غير ألوان الفرح .

أن نصحو على ضوء الشمس الدافئة ننظر إلى نورها الذهبي  القادم ... نفتح نوافذنا لاستقبالها. يعيد لنا هذا الضوء القادم لهونا الطفولي  على رمال الشاطئ والبحر الذي كنا نتراقص حوله فرحاً ...تلك المشاعر حب .

أن نبدأيومنا باحتساء قهوتنا الصباحية... نتذكر من نُحب ندعو لهم وننوي لهم صباحاً جميلاً مختلفاً... هذا حب .

أن تغادرنا الشمس بعد أن تودعنا بابتسامتها المشرقة نسقبل بعدها خطوط المساء.. نفتح مذكرتنا  قبل أن ننام نُدون حكاياتنا مع يوم حافل بالعمل والحياة ونمتن بها إلى إنجازاتنا... هذا حب .

أن نلهو مع طفل بريء نقدفه عالياً... تغمره البهجة لأنه يعلم بأنه سيعود آمناً بين ايدينا... هذا حب ، حينما نُغمض أعيننا تحت قطرات مطر نستظل بمظلة وردية... نُمسك بأيدينا بأكف من نُحب  . هذا حب .

أن تنهمر من أعيننا دموع متألمة   حينما نرى أطفالاً يتوسطون الشوارع وبجانب إشارات المرور مرغمين على نسيان المرح ..تطرق أياديهم الصغيره نوافذ السيارت من أجل بيع قطعه حزن ... هو حب .

أن نحتضن أُما باتت عيناها ساهرتين تنتظران عودة أبنائها سالمين... هو حب .

أن نختار... أن نُدير ظهورها لأُناس ظلمونا... آلمونا فنختار أن ننسى وندعو لهم ...هو حب .

نحن كبار فدعونا  نعود بقلوبنا أطفالاً صغاراً نحلم بمدينه تطير منها فراشات ملونة.  دعونا نعود إلى فطرتنا السوية النقية ننزع براكين الحقد والقسوة ونملأ حياتنا بمشاعر الحب . عالم موجود بداخلنا فقط أزيحوا عنه الغطاء ورحبوا به وقرروا العيش فيه .