مسألة "فكر"
بقلم الكاتبة / نوال المطيري *
لقد اهتمّ الإسلام بالعقل وجعل حفظه من الضرورات الخمس ، وارتبط به إرتباطاً وثيق؛ فهو مناط التكليف ،وحمايته من كل ما يضر به يندرج تحت مسمى ؛حفظ العقل معنوياً.
مايحمله من أفكار سيئة كانت أم جيدة ستنعكس بدورها على حياة المرء ،وربما على حياة أمم وأوطان.
لعل هذا يوحي بأن اهتمام الفرد بأفكاره أمر غاية في الضرورة لأن وبالها ،لايحمد عقباه.
يقول غابرييل ماركيز "الإهتمام بالشكل مُهم ولكن الإهتمام بالعقل أهم من ذلك بكثير".
من المهم وجود أفراد يملكون عقليات سليمة و واعية ؛ فلا تنهض الأمم إلا بنهوضهم ولن تتقدم إلا بهم .
واهتمام المرء بصحته يجب أنّ لا يقل أهمية عن اهتمامه بصحة عقله وتنقيته من كل شائبه ،ولاشك بأن النشأة السليمة تلعب الدور الأهم .
تلك الفكرة التي قد تكون وليدة اللحظة تتحول فيما بعد
لـ جماعة تعث في الأرض فساداً ،وأشخاص منغلقين على ذواتهم والسبب ؛ تعصبهم لأفكارهم .
والمعضلة الكبرى هي أنهم لا يتقبلون الرأي الآخر، والذي يخالفهم يعتبر عَدوُّ لدود ، من باب " من ليس معي فهو ضدي"
ختاماً ؛أؤمن بأن أفكارنا تعيش أكثر منا ،فالأجساد تدفن لكن العقول وما كانت تحويه ؛ يبقى للأبد.
2 pings