أني بخير
بقلم الكاتبة / بشاير الحربي
أن تُصبح في نظر الجميع سيئ لخطأ
صدر دون قصد منك مؤلم حقاً ،
ويعاد لك شريط الخطأ أمامك مزعجٌ أيضاً .
وأن تشعر أيضاً بالوحدة ولا أحد يفهمك
رغم المحيطون بك إلا أنك تفتقد روح المرح بينهم.
أن تشعر أن لا أحد يُشبِهك رغم أن لك صديق
لكن تفتقد صديقُك منذ أن تعمقت بروحه .
أن تشعر أن لا أحد لك ، ولا أحد من بين أولائك
الذين قالوا نحن لِـ بعضنا عند الحُزن " تسقط
لا يد مُدت لك ولا همسة أيقظتك .."
أن ترا وتتأمل فيمن حولك تراهم كـ جسد واحد
تبتسم لترى حالك
أين وكيف؟!.
لكن شعور الوحدة جيد بـ نسبه لـ شخص مر بكثير
من الوجع حول هذا الموضوع .
- جنون المشاعر المُتراكمة أشد من الوجع نفسه
لمن لا يفهمُ ما نمر به من كومة مشاعر .
أن تبقى بعيداً عن كُل الذين كانوا جزاءً منك
أيضاً مؤلم لكن في حال أن الأمر يصل لجرحك
أو تُصبح بينك وبين من تُحب "قلة الأحاديث "
فلا بأس أن تبادله ، لأن لا جدوى من عتابه !
فيحق لك الابتعاد أيضاً،
ليس ليوم ولا يومين لسنة بل لأعوام
لتكن في حالٍ أحسن .
ففي داخلي كومةٌ من قش لـ حديث مؤلم .
يا من قلت لي ":
كوني بـ خير " ، أني بخير الأن ،
رغم أني أفتقد أو لا أفتقد فإني أملك شيئا ثميناً
يجعلني أنسى وجعي بعد الفضفضة .