لمن تكن الحضانة ؟
بقلم الكاتبة / لطيفة محمد الجري *
أهتم الإسلام بأدق تفاصيل حياة الإنسان منذ ولادته إلى حين اعتماده على تدبير شؤون حياته وسلوكه الطريق بمفرده .حيث جعل لحضانة الأبناء لمن له الكفاءة في حمايتهم ورعايتهم وتدبير أمورهن فنظراً لأهمية موضوع الحضانة لأفراد المجتمع حيث شكل نسبة كبيرة من القضايا المتداولة في محاكم الأحوال الشخصية في المملكة.فقواعد الحضانة قامت بترسيخها المبادئ القضائية ،حيث أنها تعتبر من الدعاوى المتجددة ،فالمتعارف عليه في المحاكم السعودية فيما يتعلق بدعاوى الحضانة يؤخذ على أساس الأصلح للمحضون وفقا للقاعدة الفقهية (عماد الحضانة هو الأصلح للمحضون) .
فمتى كانت الأم هي الأصلح في الحضانة من الأب ومتوفرة فيها شروط الحضانة،فتكون لها ؛لأن الأصلح في الحضانة أن تكون للأم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (أنت أحق به مالم تنكحي ) .
فالكثير من الناس من يعتقد بأن الحضانة تسقط بمجرد زواج الأم ! فلا تسقط الحضانة بمجرد زواجها وذلك في حالات : إذا وافق زوجها الجديد بحضانة ابناءها – إذا ثبت عدم صلاحية الأب في حضانة ابناءه – إذا لم يوجد اعتراض على زواج الأم .
وقد صدرت العديد من الأحكام القضائية في دعاوى الحضانة تم الحكم فيها لصالح الأم لأبنتها المحضونة وهي متزوجة ؛فهذه الأحكام تؤكد على أن نظرة القضاء السعودي في دعاوى الحضانة نظرة صيانة وحفظ للمحضون باختيار الأصلح بينهم.
* طالبة بكلية الحقوق جامعة الملك فيصل