أنت العيد

بقلم الكاتبة / فوزية النمر*

أنت العيد فلتَسْعَد ولتُسْعِد نفسك ومن حوْلك،ولتسَعك بهجة العيد ولتكن جذلًا .

يعود العيد ليجدد في الروح حب الأُنس وينثر في دروب الحياة السعادة والحُبور ؛وليرسّخ في الأذهان فكرة أن في ديننا فسحة تبتهج بها القلوب ،وتسعد بها النفوس بالفوز والرضا بفضل الله.

قال ابن الأعرابي: "سُمِّيَ العِيدُ عِيدًا لأَنَّه يَعُودُ كلَّ عامٍ  بِفَرَحٍ مُجَدَّدٍ".

هذه أوّل مرةٍ يعود علينا عيد الفطر المبارك بلا صلاة وخطبة عيد وبلا تقارب ،وتزاور اجتماعي ،ولكن الواجب علينا أن نستقبله استقبالا طيّبًا حسنًا كما يأمرنا ديننا رغم الظروف المعاشة.
جميعنا نعيش فترة حظر وعزلة اجتماعية ،فلست وحدك!
أعجبُ كل العجبِ مِمن تبرّم وأخذ يشكو من حال عيد هذا العام !
وينشد بـ
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدَّت يا عِيدُ ؟!

إن لم تنبع من قلبك مشاعر طيبة اتجاه العيد، فليس لوجود كل من حولك عليك سبيلا !.
{ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

عظّم هذه الشعيرة في قلبك، واِجعل من عيد هذا العام حدثًا مُختلفًا في تاريخِ حياتك.
اِصنع عيدًا مبهجًا بأفكار تزيّن بها عيدك ومن حولك بإكليل يزهو بالجمال،وعلّقه في رفّ ذاكرة السعادة؛ لتكونَ قصةً سعيدةً ،وجميلةً تروى فيما بعد .
أنت العيد فلتَسْعَد ولتُسْعِد،ولتسعك بهجة العيد ولتكن جذلًا.

جعل الله أعياد المسلمين دائمة وعامرة بالسعادة زاهية بالجمال رافلة بالعزّ والأمن والسلام.

طبتم وطابت أعيادكم بخير ووِدّ وافر.
وكلّ عام وأنتم بخير .

* مدربة تنمية بشرية ، كاتبة سعودية