ليسَ بالضرورةِ أن تُعجب الجميع
بقلم الكاتبة / نوف المطوع *
كُنا نخوضُ ونلعب أطفالاً، نتعلم و نُخطئ مُقتبل أعمارنا، ولا عُمر يبقىٰ كما كان، ولا أنت تبقىٰ كيفما تريد .
الحياةُ مليئةٌ بالمسارات التي لنا أو تعترِضُنا بشتىٰ الظروف التي لم تخطر على بال بشر .
حالَ عليكَ زمانٌ لك، وأزمنةٌ ربما تمر بها تتعجب !
كيف يعيشُ هؤلاء بطريقةٍ لم تعجبك أنت !
الحالُ ياصديقي مُتغير اليوم، الفكرةُ التي تعجبت منها وأدهشتك، ستكون تافهة بنظر غيرك !
أو تكون عادية جداً ولا حتىٰ تأثر بهم .
ليس بالضرورةِ أن تُعجبَ الجميع، حتىٰ وإن كُنتَ صاحب مُبادرة و لُطف، ليس على الجميعِ تقبُلك لكن وُجِبَ عليك وعليهم الإحترام لذات الإنسان و عدم التدخل به .
ظروفك التي لونتك بهذه الـثقة وهذا الإندفاع وذلك الأسلوب، لم يكن إلا ذكاءً إجتماعياً استطعت أن تنجح به .
تذكر دائماً أنت و أنا وذلك وتلك وهؤلاء البشر مروا بالكثير الذي لم ينسوه، بالكثير المُخيّب و السعيد
التافه والجديّ، العظيم والبسيط .
لم تكن أنت وحدك الذي عاش حياةً مُختلفة، كُلنا خُلقنا في كبد الحياةِ نتعلم حتىٰ من أبسط الأشياء، تذكر ياصديقي اللّٰه سخر لنا هذه الدُنيا حتىٰ نحسن فيها لا نؤذي، نُعطي فيها كما نأخذ، نُمارسُ بشريتُنا بـالخُلق الباقي لا القوةِ المُنهدمة، ولا الغرور المتهالك.
تذكر .. أن خاتمتُك هي أختصار حياتك كلها إن كُنت ذو خيرٍ أو شر .
5 pings