هل يعاني ابنك من مشاعر إنسحابية مثل الخجل؟
بقلم الكاتبة / بريه العتيبي *
يعتري الأبوين أو المربين كثير من القلق عندما يلاحظون أن طِباع الطفل تغيرت عن قبل، وأنه أصبح أكثر عزلة وأصبح طفلاً "تجنبياً"..
ولا يميل إلى التقارب او الاختلاط مع أقرانه، وقد يصفونه بالعزلة الاجتماعية أو الانطواء على الذات أو الانسحاب الاجتماعي..
وهذا النوع من السلوك يسمى بالخجل، ويتميز بإبعاد الطفل عن القيام بمهمات الحياة العادية ويرافقه إحباط وتوتر وخيبة أمل..
فلابد للوالدين من اتباع مجموعة من التعليمات لأجل الوقاية من هذه المشكلة وتفادي تفاقمها، ومن أبرز هذه التعليمات ما يلي :
١- تعريض الطفل لخبرات تفاعل اجتماعي إيجابية مع الآخرين للأطفال خصوصاً في المراحل العمرية المبكرة.
٢- إبعاد الطفل عن الخبرات السلبية مثل: التخويف أو الإحراج لأنها تؤثر عليه وتجعله يحاول تجنب الآخرين.
٣- الابتعاد عن تسلط الوالدية، والحياة المتوترة أو الغاضبة غير العطوفة لأنها تولد عند الطفل الرغبة في الانسحاب.
٤- توفير بيئة نموذجية اجتماعية متفاعلة، فغالباً ما يتعلم الأطفال من خلال النمذجة.
٥- العمل على تنمية الشعور بالأمان والثقة بالذات لدى الطفل، لأن ذلك سيزيد من القدرة على المشاركة والتفاعلات الإجتماعية.
٦- احترام الطفل وتقبله، وتقبل أقرانه ذوي السلوك السوي، ليس فقط من خلال الكلمات بل من خلال الأفعال أيضاً.
٧- تعليم الطفل المهارات الرياضية، لما لها من دور في تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي.
٨- الابتعاد عن التربية الانتقادية للطفل، لأنها تعكس أثرها السلبي على شخصية الطفل مستقبلاً، وتحد من تواصله الاجتماعي مع البيئة المحيطة به.
٩- تقليل النشاطات الفردية مثل اللعب بالألعاب الإلكترونية، ومشاهدة التلفاز، لغياب الحماس وفتور المنافسة الجماعية .
١٠- تجنب الحماية الزائدة، والمبالغ فيها من قبل الوالدين والمربين، حيث تسبب نقصاً في مهارات الطفل الاجتماعية.
وأيضا هناك عوامل وراثية قد يرث الطفل السلوك الانسحابي من أهله ويكون شخصية خجولة وانطوائية ونراه يستمتع بفرديته وانعزاله، لذا قد يمتلك سمات ما يسمى ب "الشخصية التجنبية" وتستمر معه طيلة حياته إذا لم يخضع للعلاج النفسي..
حمانا الله وإياكم من كل مكروه.. آمين
وللحديث بقية.
*مستشارة ومدربة متخصصة في تعديل سلوك الأطفال
3 pings