لماذا نفقد الشغف ؟
بقلم الكاتبة / حليمة هادي غروي *
رائعة هي ليال الشتاء يكسوها البرد وتلك النجوم المضيئة تتزين بها السماء وكأنها إضاءات لتساؤلات عدة تجول في خاطر الكثير، ومن هذه التساؤلات: ألدَيّ شغف لذلك الشيء الذي يحرقني من الداخل لأنجز عملاً ما ؟.
وإذا كانت الإجابة بلا، فما الذي يؤخرني عن الغوص في أعماقي وإخراج درر لو ترى النور لأضاءت العالم بأكمله.
ومن وجهة نظري فإني أرى أن من أولى أسباب فقدان الشغف هو:
- عدم فهم معنى الشغف وأهميته بالنسبة لحياة الإنسان، وكذلك عدم معرفة الأمور التي يبدع فيها ويظهر فيها الشغف فهنا يرتبط الشغف بالوعي إذا وجد الشغف مع الوعي تحقق الإنجاز.
- البيئة المحيطة ومعرفتها؛ أهي بيئة محفزة للبحث عن الشغف ام غير ذلك؟.
- الروتين اليومي والاعتياد على نظم الحياة، والعيش بوتيرة واحدة فيكون اليوم كالأمس والغد كباقي سائر الأيام، فتشابه الأيام وكثرة الترف والحصول على كل شيء عموما من مغيبات الشغف .
- البقاء في منطقة الراحة، وعدم توفر الشجاعة الكافية للانطلاق والبحث عن كل ما هو جديد ومفيد.
- التسرع والبدايات الكبيرة للحصول على نتيجة أسرع، قد يؤدي إلى الإخفاق وبالتالي عدم البحث والعمل الجاد للوصول إلى الشغف.
- عدم الانضباط الذاتي فمن المفترض العمل الجاد للوصول إلى الشغف وتحقيقه، بغض النظر عن الحالة المزاجية.
- التسويف وخلق الأعذار، فالحياة مليئة بالفرص المهدرة .
- التأثر بالأمور الطارئة والظروف المحيطة وانتظار انفراج الأزمات.
لا شيء مستمر في الحياة من أفراح وأحزان وضغوط، كلها تمر وتزول..
والمهم أن يسأل كل منا نفسه أين أنا؟، وماذا حققت؟.
* مشرفة تربوية ومدربة معتمدة وكوتش ادفانس معتمد من اوكتاريوم بمعايير ICF