بلادي.. أرض التاريخ والحضارة
بقلم الكاتب / أمجد سفر الهذلي*
يوجد في المملكة عدةّ حضارات وتاريخ أمم ( بآلاف السنين ) منها حضارة قوم عاد وحضارة قوم ثمود ويعود تاريخها إلى 3000 ماقبل الميلاد ، وأيضا حضارة طسم وجديس ، العرب البائدة (حجر اليمامة) في الرياض ، أيضًا في شمال المملكه تحديداً العلا، تتواجد "مدائن صالح" والتي تُعتبر أحد الأماكن التاريخية والتي زامنت عهد النبي صالح عليه السلام.
وحضارة المملكه بدأت خُطاها الأولى من الحجاز من أرض المملكة، بداية في العصر الجاهلي، حيث كانت تلك الفترة التي شهدت التنوع الفكري والثقافي والمؤلفات والقصائد الشعرية الأدبية الخالدة، وخرج كبار الشعراء والأدباء في تاريخ الأدب العربي وغيرها الكثير.
و أرض المملكة مليء بالتاريخ والاحداث، وفيها نزلت آخر الرسالات السماوية وخرج سيد الأنبياء والمرسلين، محمد ﷺ و الخلفاء الراشدين ونشروا الإسلام في كل أصقاع الأرض، فدخلوا أفواجا ووصلوا إلى الأندلس والهند،وكانت جيوشنا تقاتل في الصين وفرنسا وعلموا العالم الدين الحنيف واللغة العربية.
ومن أرض الحجاز خرج صقر قريش عبد الرحمن الداخل ليحكم الأندلس، ممهدًا الطريق لحضارة، استمرت زهاء ثمانية قرون، ومن هذا الأرض فجر الحضارات الأموية والعباسية على العالم، ومن نجد خرج المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ليجمع أشتات القبائل فأعلى كلمة التوحيد ووحد الكلمة والارض.
أول بناء بني لعبادة الله وتوحيده، قال تعالى: { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين } أي مكة المكرمة
ودعاء النبي نوح عليه السلام قال:
{ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ }
لأنه نزلاً في مكة ورست السفينه فالجودي، كما دعا النبي إبراهيم عليه السلام
{ اللهم اجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وارزق أهله من الثمرات}.
ينبغي للمجتمع أن يدرك أهمية تاريخ المملكة وحضاراتها التي وثقتها بلادي من نقوش أثرية وأماكن تاريخية وإسلامية يعود زمنها إلى آلاف السنين ما قبل الميلاد، فمن الواجب أن نهتم ونعلم الأجيال القادمة هذا التاريخ الطويل والحضارات القديمة، كي نستفيد ونفيد مملكتنا الغالية والتي تخطو خطوة للازدهار في رؤية 2030 ، وعلى كل شخص أن يعمل ويجتهد ويقدم للدين والوطن كل مالديه ، وفي ذالك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو القائل في الحديث الشريف:«لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع:عن عمره فيما أفناه،وعن شبابه فيما أبلاه،وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه،وعن علمه فيما عمل به»..