( ٢٩ سبتمبر ) كسرة العُكاز
بقلم الكاتبة / نوف البارقي
توشحت شمس التاسع والعشرون من صباح
نهايات سبتمبر بالسواد معلنة خبر وفاة الدرع الحصين لقب (بـِ ملك الملوك )والآن ننعيه
بجوار ملك الملوك بأذن الله هذا وعد من
الله والله أكبر .
أخلص للملوك وكان يميناً على أيمانهم
حرس بقوة وأخلاص لم يتفانئ لجبن وخوف
بطل صامت غُدر غدراً من جُبن الجبناء
هكذا ألقوه لاتهزم الأ من الخلف على يد
دُست خلفها الخيانة وأظهرت أوفاء الصداقه
أتته يد الغدر خلسه في جوف الظلام لم يعلم
بأن الله يرى لم يعلم بأن الجنة لاتتخطاها
خُطى القتله وعليه لعنة من الله !!
ذهب الشجاع ، البطل ، المقدام ،
من يخشى الله في ولاة الأمر
ولاتاخذه فالله لاومة لائم هكذا عهدناه
وهكذا الصورة التي لم تغيب عن عين
وطن بأكمله رحلت وخلفت حرقة في
قلوب مسها وجعٍ ضرير لم نكترث لتوقعه
تنعيك وتبكيك النساء والرجال والشيوخ
وأصحاب الجاه والفقراء والأمراء جميعنا
كسرنا رحيلك ، رثوك الشعراء وكتبوا
الكتاب في صحفهم ، بكت الأئمة في صلواتهم
دعت لك الأمهات ترقبنا جميعاً مراسم غيابك
أبكيت شعباً بأكمله لم تغب غياباً أبدياً
الطيبون لايموتون تبقئ سيرهم عطرة
يخلدها الله لأحبابهم في جوف الأرض
لك الجنة ولك منابر من نور وروحٍ وريحان
وجنة نعيم وعند ملك الملوك تجتمع الخصوم !
{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}
2 pings