الحياة مراحل ومحطات
بقلم الكاتبة / ميمونه العنزي*
أخذَتْ نفسًا عميقًا ثم ارتمت داخل نفسها.. سكنتْ صميم أعماقها.. بحثتْ عن ذلك الإحساس المفقود من بين الأحاسيس القديمة.. ثم ضاع وقتها وتشتتَ انتباهها وبقيت في منتصف طريق.
جميعًا..! لا يريد أن يفكر بالأحاسيس القديمة.. وجمال شعورها ولحظتها.. وقوة شعورها في أيام من مقتبل العمر.. بل نريد أن نعيش أحاسيسًا جديدة، دون أن نلتفت إلى عدد السنوات، وملامح التجاعيد، وقلة الفرص.
نريد أن نمتزج في تفاصيل لحظاتنا ونغوص في أعماق تفاصيلها.. وأن ندرك أن كل ثانية هي ملكنا وكل شيء فيها يكون لأجلنا.
نريد أن نتخلص من كل إرهاقات التفكير، ووطاءة الأحاسيس المعيقة، عن الإحساس بجمال اللحظة والمشتتة عن التركيز فيما هو مهم.
يجب أن ندرك أن الماضي بكل تفاصيله لن يعود والوقوف على الأطلال والانزواء إلى ركن الذكريات وإطالة النظر! يجعل الكثير يضيع من جعبتنا ونصبح عرضة للندم والتحسر.
الحياة مراحل ومحطات؛ فلنأخذ من كل مرحلة ماهو مهم للمرحلة التي تليها ونسعد بها وبلحظاتها.
فحينما تفلتك حبال الشباب لتضعك على اعتاب سن الحكمة والنضج؛ خذ من شبابك روحه في تقبل ماهو جديد متماشيًا مع عرفك ودينك، مبتعدًا عن براثن اللوم والنقد؛ فأنت لم تكن أباك، وابنك لن يكون أنت.
أسدلْ الستار على الماضي و أغلقْ صندوقه واجعله مرجع للاستفادة من تجاربه، واحذر من غزو اليأس إلى قلبك وتصدى له بأحد من الأمور التالية :
- لا تقاوم أي شعور سلبي اترك له وقته ثم انشغل عنه لأن مقاومة الشيء تقوي الإحساس به وتطيل مدة بقائه.
- إشغال وقتك بما هو مفيد كقراءة كتاب.
- مشاهدة فيلم مضحك.
- قضاء وقت ممتع مع العائلة.
- ممارسة بعض الرياضات البسيطة كالمشي والسباحة.
- ممارسة تمارين الاسترخاء قبل النوم.
- التركيز على الحوار الداخلي ومحاصرته بالرسائل الإيجابية.
- الدعاء والصلاة فهما المعين الأول في التغلب على الحزن والهم قال تعالى ( واستعينوا بالصبر و الصلاة..)
وأخيرًا!؟
أن نركز على مانريد لا على ما لا نريد.