[JUSTIFY][COLOR=#040400][SIZE=5][FONT=Arial]
[RIGHT][COLOR=#A50E04]بقلم : أ- إيمان الوشيح * [/COLOR]
[/RIGHT]
النفس في هذا هي من تعيش بين غربتين ..
لا هي التي سكنت سكنى الوطن في الروح فـ أبتهلت للرب حمداً أن ثبتها ووقاها من الفتن ..
ولا هي التي آنست العيش في استيطان الجسد فـ غضّت بصرها وحفظت نفسها ..
وهذا حال الـ بعض من فتياتنا اللاتي تمنين لو أنه لم يعرن أهتمامهن منذ البدء لكل ذاك الصخب من فتنة اللباس القصير والغير محتشم -ولن أقول الكثير- لأنه لا زال هناك الكثير من فتياتنا المحافظات على حشمتهن ولم يتأثرن بتلك الموجه الصاخبه من انقلاب اللباس ابداً ، ولا زال هناك الكثير أيضاً ممن يرى أن هذا هو اللباس المتعارف عليه ويتحججن بحجة أنه هو اللباس الموجود والمتوفر بل وهو الذي يعجب النّاس ..
لذلك ، تبقى هناك فئة ، تعيش بين هوى نفسها في ارتداء هذه الملابس ، وبين صلتها بربها ومحافظتها على العمل الصالح ..
فـ تلك الغربة بين حب الله وتمني الستر والتقرب إلى الله بما يحب ويرضى بل ونصح الغير في قيمة العمل الصالح ومكانته مع الله ، لا تتفق مع غربة الجسد التي تطغى على كل حبّ إيماني وكل طهر ديني بمجرد أرضاء النّاس ومواكبة الغير في السير على هذا النهج وعلى هذه الفتنة حتى وان كان التعري بجزء يسير او كان بحضرة النساء او اخفاء ذاك العري بما لا يستر ..
يخشى على هذه النفس من الأنقياد وراء الشيطان ، فالشياطين تبحث عن مداخل خفية مداخل صغيرة وهشّة في النفس ، حتى تنتهك حرمتها وتقضي على إيمانها وتبدأ بنشر سمومها وتعيث في الروح كل فساد ..
أدعو نفسي وأخوتي وقريباتي وحبيباتي وصديقاتي وأخواتي في الدين ، أن نعين أنفسنا على حفظ هذا الجسد وهذه الروح من كل داء ومن كل فتنة ، وأن نجعلهم يألفون العيش في نفس محبه لله خالصه في عملها وفي قرباتها لرضا الله ، وأن نسكن أرواحنا وأجسادنا في ظلّ الإيمان ونكفيهم شرّ كل ما فيه شرّ ..
أسأل الله أن يرزقنا الستر في الدارين وأن يحفظنا بحفظه ويقينا شر الفتن ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
[RIGHT][COLOR=#A50E04]* كاتبة و محررة بمجلة الرائدية [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/COLOR][/JUSTIFY]