الإعلامي .. لا يجلس في الصف الأمامي
بقلم الإعلامي / سطام بن سعد الفروان *
عنوان المقال اردته هكذا مستفز نوعا ما !! عله يصل لمن يهمهم الأمر وهم من سأتطرق لهم، فئة معينه ممن يدعون بأنهم إعلاميين.
في الآونة الأخيرة دخلت (وجوه إعلامية) جديدة و أصبحوا يطلقون على أنفسهم إعلاميين و اختلفت توجهاتهم الإعلامية!! فمنهم إعلامي المدح أو التطبيل ومنهم إعلامي النقد والذم ومنهم إعلامي نشر المعاناة و الاحتياجات و منهم إعلامي نشر الدعايات التجارية و غيرها.
ولو انتقلنا للمعارض و المهرجانات و الفعاليات والمحافل، بكل تأكيد يحرص جميع المنظمين على اظهار اعمالهم بأفضل شكل، مما يستدعيهم الأمر بدعوة جميع وسائل الاعلام لكي يسوقوا لهم وقائع نجاحات اعمالهم، وبكل تأكيد سيخصص المنظمين أماكن لهؤلاء الإعلاميين كما جرت العادة في جميع المحافل، ناهيك عما يقدم من هبات لبعض الإعلاميين الذين كان لهم تأثير على نجاح المحفل وهذه بادرة طبيه من المنظمين حسب وجهة نظري التي يعارضها البعض خاصة ان الإعلام اصبح اغلبه تجاري.
ولكن سوف أعود بكم من جديد لتلك الفئة المتطفلة على الإعلام واللذين ظهروا في الآونة الأخيرة وهم ما يسمون (الوجوه الإعلامية) الى تقديم شروط على المنظمين مثل تقديم دعوة خاصة بالاسم و استقبالهم بالورود و على السجادة الحمراء وتخصيص مكان في الصف الأمامي و تكريمهم و و و ! بل ويشترط البعض أن تكون لهم كلمة على مسرح الحفل، فإن تمت هذه الشروط فسيكون المدح بجميع ما يمتلكه هذا الإعلامي حتى وان كان محتوى المحفل لا يرتقي بالمواطن أو الزائر، ولكن ماذا يحدث ان لم تنفذ أحد تلك الشروط؟؟ سيقوم هذا الإعلامي بذم المحفل حتى وان كان يرتقي بمستوى المواطن و الزائر، بل ومن الممكن أن يقوم البعض بنشر الأكاذيب من أجل تشويه سمعة المحفل.
من هو السبب في هذه الظاهرة ؟
بكل تأكيد هم منظمي المعارض و المهرجانات اللذين هم من أسس هذا النوع من الاعلاميين.
وبرائي المتواضع ان الحل: يجب على جميع منظمي المعارض و المهرجانات و الفعاليات و المحافل : وضع بروتوكول لجميع الإعلاميين دون التفرقة بينهم.
حيث ان الإعلامي الحقيقي لا يحتاج لدعوة خاصة و لا يحتاج للجلوس في الصف الأمامي ولا يحتاج تكريم الا اذا كان قلمه أو صورته أو صوته أحد أسباب نجاح العمل، (الإعلامي الحقيقي) يحتاج الاحترام و التعاون مع المنظمين و مكان يساعده على اتمام مهمته الإعلامية حتى و ان كان مكانه في الصف الأخير، فالمحرر الصحفي يحتاج موقع يكشف له جميع محتويات المحفل و المصور يحتاج موقع يلتقط فيه أفضل صور المحفل و السنابي يحتاج مكان حر لنقل وقائع المحفل دون حجب الرؤية عن الجمهور و الضيوف.
(الإعلامي الحقيقي) يجب ان ينقل وقائع المحفل كما هي في الواقع.
همسة ختام : لا يُوجد مدرسة من مدارس الاعلام تعلم الاعلامي الأخلاق، فالأخلاق تكتسب منذ الصغر وهي الرقيب الذاتي الأول الذي يحصن (الإعلامي الحقيقي)
* مدير تحرير صحيفة الرائدية
2 pings