مشاعر التفاؤل ٢
طريق النور
بقلم الكاتبة / ميمونه العنزي*
في رمضان تعرضت والدة صديقتي لكسر في رجلها وهي مريضة بالخشونة وبالكاد تمشي، واحتاجت لعملية تثبيت أسياخ و تجاوزت الأمر ولله الحمد.
قبل سقوطها بأيام! كانت تتبادل الحديث مع أحد الجارات وبأسلوب الفكاهة المعتاد، قالت : عندما ارتحنا من همّ الأولاد والتربية؛ -باللفظة العامية- (امسكتنا الرجلين ولا عاد نمشي)!! .
استشهد بهذه القصة الواقعية على :
- أهمية التفاؤل حتى بالكلمات التي نتفوه بها فالقدر موكل بالنطق.
- وعلى أهمية الامتنان والشكر وتقبل أي وضع والتعايش معه أمر في غاية الأهمية من أجل تحقيق مشاعر التفاؤل.
- الحياة ليست سرمدية الراحة ولا مفروشة بالورود بل لابد من لسعات الشوك، وبالتفاؤل نستطيع تحويل هذه اللسعات الى لحظات تنسينا الألم ونصنع وقتا تتراقص فيه ضحكاتنا و متعتنا.
وكي أقوي إحساس التفاؤل الداخلي لابد أن أحقق عدد من الأمور:
- إحسان الظن بالله والتمسك بكل طريق يقربنا إليه .
- التوكل المطلق والتفويض قال تعالى {ومن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.
- الرضا التام بما قسمه الله وقدر والتقرب لله بالدعاء .
- استبدال المواقف السلبية بوضع إيجابي ، وعدم الانزواء تحت مظلتها حتى لا نحجب النور والخير.
- البحث في المواقف المؤلمة عن إحساس فرح، عن الجمال الخفي، عن الحكمة والرسالة التي نتعلمها وتضيف لقاموس الوعي لدينا .
- الامتنان والشكر لله على كل حال سرنا أم لم يسر! ، فبالحمد تدوم النعم قال تعالى { لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}.
ودوماً وأبداً قضيتك الراسخة إشعال فتيل التفاؤل بداخلك كي تتوقد حياتك ابتسامة وبهجة.
وهذا بعض من فيض ، امنياتي لكم بالأوقات واللحظات السعيدة
دمتم بخير ،،
* مدربة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات