فلنقل:أهلاً رمضان
بقلم الكاتبة / مريم رضا
_ قالت: سعيدة جدا لقرب رمضان؛ لكن لم أعمل شيء استعداداً لقدومه ..!!
_ اظهارك للفرحة بقدوم الشهر هي نعمة عظيمة، واستقبالٌ رائع، فهكذا يجب أن تستقبل مواسم الطاعات بالبِشر والفرح والسرور وما ذلك إلا لاستشعارك بفضل هذا الشهر الكريم .
وقد كان النبي يبشر أصحابه بقدوم رمضان فيقول لهم (أتاكم شهرُ رمضانَ ، شهرٌ مبارَكٌ ، فرض اللهُ عليكم صيامَه ، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ ، و تُغلَق فيه أبوابُ الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).
_هيّا شمّري عن ساعديك ولنعوض ما قد فات ولنبدأ الآن الآن ..
_استعيني بالله فهو المعين وليبدأ لسانك يلهج بالاستغفار والذكر حتى يتطهر القلب وينقى ويستعد للعمل بِجِد ..
_أتمي ركعاتك من النوافل بعد أداء الفرائض واستشعري ذلك..??
(فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ )
(وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ)
_ولا تنسِ نصيبك من تلاوة القرآن فهو جماع الخير كلّه ..
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}.
_واغتنمي من دقائق الليل الثمينة ما تستطيعين
قيامٌ لليل ..دعاء..مناجاة..ذكر ..استغفار ..
وليكن قلبك مستحضِراً تلك النعمة الجليلة ..سبحانه ..فلا تضيعيها??
"ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر"
_وتحرّي من الرفقة الصالحين فهم خير من يشدُّ على يديك في السير إلى الله إذا تراخيتي..
_وتذكري أن هذا الشهر سويعاته غالية وفيه من الخير الكثير، إنه شهر الطاعات والقربات، شهر القرآن والصيام والقيام والدعوات، شهر تعتق فيه الرقاب وتتنزل فيه الرحمات...
فإياكِ إياكِ أن تضيعيها فيما لا يفيد ولا ينفع ..
(يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)
"ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ "
بلغنا الله وإياكِ الشهر الفضيل ووفقنا لما يحب ويرضى ..