حي جوهرة الخفجي الجديد، يعاني من عدم وجود مداخل على الطريق السريع يربطه بأحياء الخفجي
بقلم : "صوت الخفجي" / مونس سليمان الشمري
حي جوهرة الخفجي، حي جديد من أحياء مدينة الخفجي تحت الإنشاء، وأهله من خيرة شباب الخفجي، وهذا الحي يعتبر أول مبادرة من وزارة الإسكان دعما للمواطنين من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.
وكان المفترض أن يكون هذا الحي، حياً نموذجياً مكتمل البنية التحتية والخدمات الضرورية، ومرتبطاً بأحياء المدينة بجسر ومدخل منظم على مستوى هذه المبادرة الكريمه.
ويؤهل هذا الحي موقعه المميز، وأن سكانه نخبة شباب الخفجي، لأن يكون واجهة مشرقة للمحافظة على الطريق الدولي، الذي يربط المملكة مع دولة الكويت الشقيقة.
إلا إنه مع شديد الأسف يفتقر إلى شبكة الصرف الصحي، وشبكة المياه، وتمديدات الكهرباء، وشبكة الهاتف، وتصريف سيول الأمطار، ولا يوجد له مداخل تربطه بشكل مباشر مع أحياء المحافظة الأخرى؛ ولهذا السبب فإن المشقة كبيرة، وتكلفة ردم وتسوية الأراضي عالية، فصار هذا الحي مطمعاً للمقاولين لرفع الأسعار بشكل عام، وكذلك ارتفاع الخرسانات واليد العاملة ومواد البناء، بحجة عدم سهولة الطريق المؤدية إليه.
كل هذه المعاناة سببها الرئيسي، عدم تهيئة المخطط قبل توزيعه للمستفيدين، بالبنية التحية والمداخل التي تسهل الوصول إليه.
كما يلاحظ على هذا الحي، وكذلك حي الجمارك الجديد المجاور له، أنهما محاطان من جهة الغرب، بتلالٍ كبيرة من المخلفات.
والأمل بالله كبير، ثم بالمسؤولين المخلصين، أن يُلتفت لهذا الحي المهم، وتُستكمل جميع خدماته، وتُستوفى كل مسلتزماته كمشروع المياه، والمداخل الضرورية التي تربطه بالأحياء، وسرعة توزيع الأراضي المتبقية وتوفير جميع الخدمات الأخرى.
ويتحقق ذلك إن شاء الله بجهود ومتابعة الرجال المتفانين لخدمة وطنهم والمسؤولين المخلصين في أداء واجبهم.
فالدولة - رعاها الله - حريصة على خدمة المواطن على أكمل وجه، والدليل هذا التحول الكبير والتطور السريع الذي تمر به بلادنا المباركة، في جميع الميادين، وفي كل الاتجاهات، وبالاستمرار والمتابعة بصدق وإخلاص، وبدعم ولاة أمورنا أيدهم الله، ستتغير الحال إلى الأفضل، وستكون مدننا مثالاً يُحتذى به بين مدن العالم بحول الله وقوته.
ولسرعة حل مشكلة مدخل هذا الحي والخلاص من إشكالية مداخل محافظة الخفجي بشكل تام.
يتطلب الأمر لفتة كريمة وتحركاً سريعاً من وزارتي النقل والبلديات، لحل هذه المعاناة، وذلك بتسليم هذا الطريق إلى البلدية، ولا يكن موضوع ميزانيات الجسور التي نسمع عنها منذ زمن، عائقاً أمام تسليمه، خاصة وأن هذا الطريق قد أصبح الآن يقع بين أحياء المحافظة، وصار أمر تحويله إلى طريق داخلي أمراً ضرورياً، ومطلباً اجتماعياً، وكذلك اعتمادهُ مدخلاً رئيسياً للمحافظة، تتفرع منه ميادين تربط الأحياء بشكل حضاري.
عندها تتضح مداخل الخفجي ويشرق وجهها الجميل.
وذلك بأسرع وقت وأقل تكلفة، وتسير الحركة المرورية بكل سهولة ويسر ونتخلص من هذه الإشكالية المزمنة نهائياً، ونتفرغ للتخطيط الاستراتيجي المستقبلي لمدينتنا الغالية.
ومن مبدأ الشعور بالمسؤولية كتبت هذا المقال، بصفتي مواطن يدرك أن الأمانة عظيمة والمسؤولية كبيرة، وأن المواطن والمسؤول هما جنديان في خندق واحد وميدان واحد، كل منهما على عاتقه أمانة وفي عنقه بيعة، تجاه خدمة دينه ومليكه وأمته ووطنه.
حفظ الله بلادنا، وولاة أمورنا، وجميع رجالات دولتنا المخلصين، وأدام عزها وتقدمها واستقرارها.